المجلة التركية - القوانين التركية
حق الدفاع عن النفس وما عقوبة حمل الأسلحة البيضاء في تركيا ؟
حق الدفاع عن النفس (يسمى أيضا بحق الدفاع عن الصديق المقرّب أو حقّ الدفاع عن الغير أو الدفاع عن شخص ثالث،
وذلك عندما لا يكون الدفاع دفاعاً عن النفس وإنما عن شخص آخر) وهو حقّ الناس في استخدام القوّة المعقولة أو القوّة الدفاعيّة، بغرض الدّفاع عن حياة المرء (الدفاع عن النفس)
أو حياة الآخرين، بما في ذلك – في ظروف معينة – استخدام القوّة المميتة.
إذا استخدم المدّعى عليه قوّة دفاعيّة بسبب تهديده من قبل شخص آخر بضررٍ مميت أو خطير،
أو بسبب ملاحظة منطقيّة لاقتراب مثل هذا الأذى، يقال أنّ المدّعى عليه يمتلك مبرّر “الدفاع الكامل عن النفس”.
في حال استخدم المُدّعى عليه قوّة دفاعية بسبب توقّع غير معقول للاعتداء، فقد يمتلك المدّعى عليه مبرر “الدفاع غير الكامل عن النفس”.
معنى الدفاع عن النفس في الإسلام
الدفاع عن النفس في الإسلام هو الحفاظ على النفس الإنسانيّة والعرض والمال والعقل،
والتي تُعدّ من الأمور المهمة في الإسلام والتي يجب الدفاع عنها؛ فهي نعِم الله تعالى للإنسان في هذه الدنيا، فيجب عليه ألّا يقوم بأعمالٍ تهلكه،
ويُحافظ على عقله بأن يجعله يقظًا في كل الأوقات ولا يشرب ما يُذهبه،
وويُحافظ على ماله عليه بأن يكون معتدلًا في استخدامه، ويُدافع عن نفسه وأهله وماله إذا تعرّض له أحد،
وإذا حصل معه ضرر ما، فعليه أن يحمد الله أنّه لم يصبه مكروه أكبر من ذلك
شروط حق الدفاع عن النفس
وقوع اعتداء بفعل يعد جريمة فيجب ان يكون الفعل الذي يهدد حياتك يعتبر جريمة وهذا الشرط اساسى لتبرير اى شكل من اشكال الدفاع عن نفسك.
لكن هناك ملحوظه هامه لايعتبر دفاع شرعى في بعض الاعمال المباحه مثل:الاب عند عقابه لابنه فهنا لا ينشئ لابنه الحق في الدفاع الشرعى.
لا دفاع في مواجهه مأمور الضبط اثناء قيامه بواجبات وظيفته فالدفاع الشرعى لايجوز الدفع به في مواجهه الشرطة الا إذا تطور الامر بفعل يعد جريمة دون ان يكون هنالك حسن النية.
ينشا حق الدفاع في مواجه المعتدى ولو كان غير مسئول جنائيأ مثل مواجه الاعتداء من مجنون أو طفل غير مميز فهنا ايضا ينشأ لك حق الدفاع الشرعى.
ينشا الحق إذا كان المعتدى البادئ بالعدوان يتمتع بعذر قانونى مثال عند مفاجاة الزوج لزوجته في حاله الزنا هنا ايضا يجوز للزوجة ومن كانت معه استعمال الحق في الدفاع الشرعى على الرغم من ان الزوج يتمتع بعذر قانونى.
الخطر الوهمى يحدت ان يظن الانسان ان هناك خطر يهدد فيلجأ للدفاع الشرعى ويتضح بعد ذلك انه كان موهوم.
لكن الفقه استقر ان يرجع ذلك إلى تقدير ظروف كل حاله على حدى وتختص المحكمة بتقدير ذلك.
انواع الجرائم التي يجوز فيها حق الدفاع عن النفس
جرائم الاعتداء على النفس
قانون العقوبات يبيح لكل شخص الحق في استعمال القوة اللازمة لدفع كل فعل يعتبر جريمة على النفس كالقتل والجرح أو الضرب الذي يفضى إلى عاهه مستديمه أو الاختطاف وما يمثل الاعتداء على العرض كهتك العرض والاغتصاب.
جرائم الاعتداء على المال
حدود استعمال الدفاع الشرعى
تناسب القوة المستعمله مع جسامه الاعتداء.اى لا تكون القوى التي ديفع بها العدوان أكبر من القدر الازم وتلك مشكله تترك لقاضى الموضوع مثال لو طفل صغير يريد ان يضرب رجل كبير فاستعمل الرجل سلاح نارى فهنا لا ينشأ الدفاعه الشرعى.
القتل حالات القتل للدفاع عن النفس وهي الحالات التي يجوز فيها القتل للدفاع عن النفس
1: فعلا يتحوف منه الموت أو يحدث منه جراح قاتله.
2 : اتيان امراة كرهأ أو هتك عرض إنسان بالقوة.
3: اختطاف إنسان.
4 : الدخول ليلا لمنزل مسكون قاصد ارتكاب جريمة فهنا اباح القانون القتل واستلزم القانون ان يكون الدخول ليلا وبوسيله غير مشروعة.
ما الأسلحة البيضاء في تركيا.. وما عقوبات حملها في القانون؟
أرسلت إدارة الهجرة والجوازات في تركيا، في 10 من كانون الثاني الحالي، رسائل نصية باللغة العربية لحاملي بطاقة “الحماية المؤقتة”، تحثهم على الالتزام بالقواعد وقوانين الدولة التركية.
و”الحماية المؤقتة” هي شكل من أشكال الحماية، طُوِّرت بناء على قرار اللجنة التنفيذية...
للأمم المتحدة رقم “100” لسنة 2004، لإيجاد حلول فورية في حالات النزوح الجماعي، بحسب إدارة الهجرة التركية.
وجاء في نص رسالة إدارة الهجرة: “بموجب قوانيننا، يحظر حمل الأدوات الحادة أو الثاقبة، وتطبق العقوبات القضائية والإدارية اللازمة على من لا يلتزم بهذا الحظر، لكي لا يواجه الأجانب الذين يعيشون في بلادنا مثل هذه العقوبات، يجب عليهم الامتثال الدقيق للقواعد وللقوانين”.
وأُرسلت هذه الرسالة إثر الأحداث الأخيرة في البلاد، كان أولها في ولاية أضنة، بعد توقيف الشرطة التركية ثمانية سوريين، على خلفية ظهورهم في تسجيل مصوّر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهم يسيرون في شارع بولاية أضنة جنوبي تركيا، حاملين أسلحة بيضاء.
وأُلقي القبض على جميع المشاركين في الحادث، في 7 من كانون الثاني الحالي، وسُلّموا إلى مركز الترحيل بعد اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، بحسب بيان الوالي.
وفي الحادثة الثانية، نشرت وسائل إعلام تركية مقطعًا مصوّرًا يظهر سوريين في مدينة نيفشهير يحملون أسلحة بيضاء كُتب عليها: “البكارة عيال الهواشم 515”.
وتبيّن بالبحث أن المقطع صُوّر في أثناء المغادرة من حفل زفاف سوري في مركز المدينة، ونُشر على منصة “تيك توك”، في 12 من كانون الأول 2021.
وعلى إثره أصدر المكتب الإعلامي لولاية نيفشهير التركية بيانًا صحفيًا، أوضح فيه معلومات حول اعتقال مجموعة سوريين في الولاية يحملون أسلحة بيضاء، بعد انتشار مقطع مصوّر لهم في أثناء وجودهم بأحد الشوارع.
ما الأدوات التي تعتبر أسلحة وفق القانون التركي؟
بحسب قانون العقوبات التركي رقم “5237”، فإن السلاح في أبسط تعريف له هو أداة تُستخدم للهجوم أو الدفاع عن النفس.
ووفق ما ترجمته عنب بلدي، تنص المادة السادسة من قانون العقوبات على أنواع الأسلحة، بعنوان “Tanımlar” (التعاريف) في بند “f Silah deyiminden” (مصطلح السلاح)، وهي:
– الأسلحة النارية.
– المتفجرات.
– أدوات القطع، أو الثقب، أو الجرح، التي تُستخدم في الهجوم والدفاع.
– أي أدوات أخرى تُستخدم في الهجوم والدفاع الفعليين، حتى لو لم يتم تصنيعها للأغراض الهجومية والدفاعية.
– المواد الحارقة، والكاوية، والجارحة، والخانقة، والسامة، والنووية، والمشعة والكيماوية، والمواد البيولوجية، التي تسبّب مرضًا دائمًا.
العقوبات المطبّقة على حاملي السلاح
تُحظر حيازة الأدوات التي ذُكرت سابقًا والتي توصف بأنها أدوات الجريمة، كما يعتبر حملها جريمة، بحسب قانون الجنح التركي.
ووفقًا للقانون:
– تُفرض غرامة إدارية قدرها 189 ليرة تركية، وتسري هذه العقوبات على سكين الجيب، والقبضات الحديدية، والسكاكين، والعصي، والأدوات الثاقبة والقاطعة، وجميع الأدوات التي يمكن أن تسبب الضرر.
– يُعاقَب من يبيع أو يعمل كوسيط في بيع، وشراء، وحمل أو حيازة سكاكين أو أدوات أخرى أو ما شابه ذلك، بغرامة مالية، ويوقَف قضائيًا مدة لا تقل عن 25 يومًا، وفي حال عدم دفع الجزاء المالي المستحق، يُسجن من ستة أشهر إلى سنة واحدة.
– باستثناء غرض الاستخدام المسموح به مسبقًا، فإن السكاكين أو غيرها من الأدوات أو ما شابهها، يُغرَّم حاملها ماليًا، ويوقف قضائيًا مدة لا تقل عن 25 يومًا، وفي حال عدم دفع الجزاء المالي المستحق، يُسجن من ستة أشهر إلى سنة واحدة.
– في حال كانت السكاكين أو غيرها من الأدوات، أو ما في حكمها، خطيرة من ناحية العدد والجودة، تزداد العقوبة من النصف إلى الضعف.
– يعاقَب كل من يحمل أسلحة، وسكاكين، وأدوات أخرى محددة في الفقرة الثالثة من المادة “4” من القانون رقم “6136”، لغرض وحيد، هو استخدامها في هجوم، بالسجن لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر أو غرامة مالية قضائية.
وبحسب ما قاله المحامي السوري- التركي ساهر حسين أوغلو لعنب بلدي، “في حال كان الفرد أجنبي الجنسية، يعتبر حمله أي نوع من الأسلحة البيضاء المذكورة في القانون أعلاه، تهديدًا للدولة، وتُتخذ إجراءات أُخرى بحقه”.
وشهدت العديد من الولايات التركية في السنوات الماضية حالات اعتقال لسوريين لقيامهم بانتهاكات أو إساءات أو للاشتباه بهم بقضايا أمنية في تركيا، واتخذت الحكومة التركية إجراءات قانونية تجاههم، في حين تستغل المعارضة التركية أي تسجيل أو مشكلة يقع فيها السوريون لتأجيج الرأي العام ضد اللاجئين.
وصل عدد السوريين المقيمين في تركيا منذ 2013 حتى 2021 إلى نحو أربعة ملايين سوري، بحسب إحصائيات دائرة الهجرة.
المصدر: صحيفة عنب بلدي