تعرفت تركيا على الانتخابات، قبل ما يقارب 150 عاما، ويعتبر القانون الأساسي الذي تم إقراره في نهاية الدولة العثمانية، والذي يعد أول دستور في تاريخ تركيا، الخطوة الأولى في مرحلة الانتقال إلى الديمقراطية.
أجريت أول انتخابات في الدول العثمانية عام 1877، بعد إقرار القانون الأساسي مباشرة. وبعد هذا التاريخ عُقدت 5 انتخابات برلمانية في الدولة العثمانية، وعام 1923 تم إجراء أول انتخابات في عهد الجمهورية التركية الحديثة. وفي عام 1946 أجريت أول انتخابات في ظل نظام التعددية الحزبية.
منحت تركيا حق الانتخاب والترشح للمرأة قبل العديد من الدول الغربية، وذلك عام 1934، وبناء عليه استطاع كافة المواطنين التعبير عن إرادتهم.
أولى المواطنون الأتراك الذين اكتسبوا حق الانتخاب والترشح في تاريخ مبكر جدا اهتماما كبيرا بالانتخابات، حيث وصلت نسب المشاركة فيها، منذ إقرار نظام التعددية الحزبية وحتى يومنا هذا، نحو 82%.
ومنذ تأسيس الجمهورية التركية الحديثة، شهدت البلاد 26 انتخابا برلمانيا، آخرها كان في نوفمبر عام 2015، ومن المقرر أن تعقد الانتخابات البرلمانية الـ27 في الـ 24 من يونيو الجاري، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية.
انتخابات عام 1923:
فاز في هذه الانتخابات حزب الشعب، وبها انتهت الفترة الأولى لمجلس الأمة التركي الكبير، الذي عقد وفقا لقانون انتخابات مجلس المبعوثين ” آخر برلمان عثماني” عام 1877 .
تم تعديل قانون انتخاب المبعوثين في هذه الانتخابات، حيث سمح لكل رجل أتم الـ 18 من عمره بالمشاركة في الانتخابات، إلى جانب إلغاء شرط دفع الضريبة، وجرت العملية الانتخابية على مرحلتين بنظام الأغلبية المطلقة.
هذه التعديلات وغيرها، كانت الخطوة الأولى في طريق توسيع حق التصويت، مشاركة المواطنين في الحياة السياسية.
المدلون بأصواتهم في الانتخابات العامة من أرشيف وكالة الأناضول/ أنقرة 1957انتخابات عام 1935 و1939:
شاركت المرأة التركية لأول مرة في الانتخابات البرلمانية عام 1935، بعد التعديلات على قانون انتخاب مجلس المبعوثين عام 1934، واستطاعت المرأة الدخول إلى البرلمان بعد نجاح 8 نائبات.
وفي انتخابات 1939، حصلت المرأة على عضوية 13 نائبة في البرلمان، الذي كان مكونا من 423 نائبا.
انتخابات عام 1943:
هي آخر انتخابات يشارك فيها حزب الشعب الجمهوري منفردا، وبذلك أغلق الباب على عهد الحزب الواحد.
انتخابات عام 1946:
هي أول انتخابات متعددة الأحزاب في تاريخ الجمهورية التركية، لكن سير العملية الانتخابية وطريقة فرز الأصوات كانت مثارا للتساؤلات وشابها العديد من علامات الاستفهام.
حصد حزب الشعب الجمهوري الأغلبية في هذه الانتخابات، بحصوله على 397 مقعدا برلمانيا، تلاه الحزب الديمقراطي بـ 61 مقعدا، ثم المستقلين بـ 7 مقاعد.
انتخابات عام 1950:
تميزت انتخابات عام 1950 بنسب المشاركة المرتفعة، والتي بلغت 89.3%، واستطاع الحزب الديمقراطي الحصول على الأغلبية، منهيا بذلك 27 عاما من الحكم المنفرد لحزب الشعب الجمهوري.
انتخابات عام 1954 و1957:
وصلت نسبة المشاركة في انتخابات عام 1954 إلى 88,6%، وفي عام 1957 انخفضت النسبة إلى 76.6%، لكن في كلا المرتين استطاع الحزب الديمقراطي الحصول على الأغلبية البرلمانية بفارق كبير عن حزب الشعب الجمهوري.
انتخابات عام 1961:
شارك في الانتخابات التي جرت في 15 اكتوبر 1961 أربعة أحزاب، حصل فيها حزب الشعب الجمهوري على 173 مقعدا، تلاه حزب العدالة بـ158 مقعدا، ثم حزب الفلاح والأمة الجمهوري، وحزب تركيا الجديدة.
وصلت نسب المشاركة في هذه الانتخابات إلى 81.4. %، كما عقدت انتخابات مجلس الشيوخ الجمهوري في نفس اليوم وفق نظام الأغلبية.
انتخابات عام 1965:
حققت تلك الانتخابات نسب مشاركة متدنية جدا، بنحو 71 %. واعتبرت إحدى أدنى النسب في تاريخ الانتخابات التركية.
شهدت الانتخابات تنافس 6 أحزاب، هي حزب العدالة وحزب الشعب الجمهوري، وحزب الأمة وحزب تركيا الجديدة وحزب العمال التركي وحزب الفلاح والأمة الجمهوري.
انتزع حزب العدالة الصدارة، في الانتخابات بعد حصول 240 مقعدا في البرلمان.
انتخابات عام 1969:
تنافس في تلك الانتخابات التي أجريت وفقا لنظام ” هوندت” المعتمد على التمثيل النسبي، ثمانية أحزاب ووصلت نسبة المشاركة فيها إلى مستوى 64.3 %.
استطاع حزب العدالة مرة أخرى الحصول على الأغلبية، بينما حل الشعب الجمهوري في المركز الثاني.
عملية إحصاء الأصوات من أرشيف وكالة الأناضول/ أنقرة 1973انتخابات عام 1973:
رغم التقدم البسيط لحزب الشعب الجمهوري في الانتخابات، لم يتمكن أي حزب من الحصول على الأغلبية الكافية، التي تسمح له بتشكيل الحكومة بشكل منفرد.
انتخابات عام 1977:
وصلت نسب المشاركة في الانتخابات الخامسة عشر، في تاريخ الجمهورية 66.8%. وشارك فيها 8 أحزاب سياسية.
نظام الانتخابات بعد الانقلاب العسكري عام 1980:
بعد الانقلاب العسكري...
في 12 سبتمبر 1980، تم إنشاء مجلس الأمن القومي الذي شكل المجلس الاستشاري.
وبدوره قام المجلس الاستشاري بتشكيل المجلس التأسيسي الذي أعاد صياغة تشريعات الانتخابات والأحزاب السياسية، وأقر تعديلات عديدة على الدستور.
انتخابات عام 1983:
شارك في الانتخابات 3 أحزاب فقط، واستطاع فيها حزب الوطن الأم الفوز بالأغلبية.
ولغاية انتخابات عام 1987، أجريت تغييرات على قوانين الانتخابات 11 مرة. وفي التعديلات على الدستور في 17 مايو1987 تم زيادة عدد النواب إلى 450، وإلغاء المادة الرابعة المؤقتة الخاصة بالحظر السياسي.
انتخابات عام 1987:
عقدت الانتخابات بمشاركة 7 أحزاب سياسية، لكن 3 منها فقط استطاعت تجاوز العتبة الانتخابية والوصول إلى البرلمان، هي حزب الوطن الأم وحزب الشعب الاجتماعي الديمقراطي وحزب الطريق القويم.
انتخابات عام 1991:
خوفا من عدم تجاوز العتبة الانتخابية، عقد كل من حزب العمل القومي، وحزب الرفاه وحزب الإصلاح الديمقراطي ائتلافا موحدا بغرض مشاركة مرشحيهم تحت مظلة حزب الرفاه، وعقد حزب الشعب الاجتماعي الديمقراطي وحزب العمل الشعبي ائتلافا مشابها.
وعقب الانتخابات ومع انفصال الأحزاب التي دخلت الانتخابات ضمن ائتلافات، أصبح البرلمان مكونا من 10 احزاب سياسية.
انتخابات عام 1995:
أجريت تعديلات كبيرة على القانون الانتخابي، مكنت المواطنين الأتراك خارج البلاد من التصويت في محل إقامتهم. وضمن التعديلات أيضا، ارتفع عدد أعضاء البرلمان من 450 إلى 550 عضوا.
شارك في الانتخابات 12 حزبا سياسيا، حصد حزب الرفاه فيها على أعلى الأصوات، تلاه حزب الوطن الأم، ثم حزب الطريق القويم، وحزب اليسار الديمقراطي، بينما نال حزب الشعب الجمهوري أقل عدد من المقاعد من بين الأحزاب التي استطاعت تجاوز العتبة الانتخابية.
البرلمان الـ 20 الذي تولى مهامه بعد انتخابات 1995، كان البرلمان الأقل عمراً، خلال فترة التعددية الحزبية، بعد صدور قرار بعقد انتخابات مبكرة في 31 يوليو 1998.
عملية احصاء الأصوات من أرشيف وكالة الأناضول/ أنقرة 1999انتخابات عام 1999 :
استغرق دمج انتخابات 1999 مع انتخابات الانتخابات المحلية وإعلان نتائجها وقتا طويلا. ولم يكن في هناك فروق كبيرة في نظام وطريقة انتخابات 1999 عن انتخابات 1995.
شارك في الانتخابات، 20 حزبا سياسيا، تمكن 5 منهم فقط من تجاوز العتبة الانتخابية، والدخول إلى البرلمان.
تمكن حزب اليسار الديمقراطي، من الحصول على أعلى عدد من المقاعد البرلمانية، بينما حل حزب الحركة القومية ثانيا، تلاه حزب الفضيلة، وحزب الوطن الأم، وأخيرا حزب الطريق القويم.
انتخابات عام 2002:
رغم وصول نسبة المشاركة في انتخابات 3 نوفمبر 2002 إلى 79.13%، لم يتمكن سوى حزبان من دخول مجلس الأمة الكبير هما حزب العدالة والتنمية، وحزب الشعب الجمهوري.
انتخابات 2002، كانت الانطلاقة لحزب العدالة والتنمية، والتي حافظ من بعدها على تقدمه في كافة الاستحقاقات الانتخابية.
حصد العدالة والتنمية 363 مقعدا في هذه الانتخابات، بينما تمكن حزب الشعب الجمهوري من الفوز بـ 178 مقعد.
انتخابات عام 2007 :
وصلت نسبة المشاركة في انتخابات يوليو 2007 إلى 84.16%، وتقاسم مقاعد البرلمان 3 أحزاب سياسية، تقدمها حزب العدالة والتنمية، ثم حزب الشعب الجمهوري، ثم حزب الحركة القومية.
عملية الإدلاء بالأصوات من أرشيف وكالة الأناضول أنقرة 2011انتخابات عام 2011:
تمكنت 3 أحزاب سياسية من الدخول إلى البرلمان في انتخابات يونيو 2011، بعد أن تجاوزت نسبة المشاركة في الانتخابات 83%.
حل فيها حزب العدالة والتنمية أولا، أعقبه حزب الشعب الجمهوري، ثم حزب الحركة القومية.
الانتخابات الرئاسية عام 2014:
في الـ 10 من أغسطس عام 2014، شهدت تركيا أول انتخابات، اختار فيها الشعب التركي بشكل مباشر، تنافس في الانتخابات 3 مرشحين هم رجب طيب أردوغان، وأكمل الدين إحسان أوغلو، وصلاح الدين ديميرتاش.
تمكن رجب طيب أردوغان، من تحقيق الفوز من المرحلة الأولى بحصوله على 51,79% من الأصوات.
انتخابات 7 يونيو 2015:
تقاسمت 4 أحزاب سياسية، مقاعد البرلمان، في هذه الانتخابات التي شهدت تراجعا كبيرا، ولأول مرة في عدد نواب حزب العدالة والتنمية، ما حال دون تشكيله للحكومة منفردا.
كما شهدت انتخابات يونيو 2015، ولأول مرة في تاريخ الجمهورية التركية، تجاوز حزب الشعوب الديمقراطي للعتبة الانتخابية، والدخول إلى البرلمان.
انتخابات 1 نوفمبر 2015:
بعد انتخابات يونيو 2015، فشلت مباحثات حزب العدالة والتنمية لتشكيل حكومة ائتلافية، الأمر الذي أدى إلى إعلان رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان إجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
استطاع حزب العدالة والتنمية تحقيق تقدم كبير، في هذه الانتخابات والعودة إلى البرلمان، بـ 371 مقعدا، ما أتاح له تشكيل الحكومة بشكل منفرد.
المتحف الرقمي لـ" بوابة الزنزانة" التاريخية تستقبل 10 آلاف زائر في بورصة
المتحف الرقمي لـ" بوابة الزنزانة" التاريخية في ولاية بورصة شمال غربي تركيا يستقبل 10 آلاف زائر، منذ أن افتتحته البلدية عقب ترميمه، في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفاد مراسل الأناضول، السبت، أن بلدية ولاية بورصة رممت مبنى " بوابة الزنزانة" التاريخي، الذي يبلغ عمره 2300 عام وتم تأسيسه في عهد بروسياس ملك...
بيثينيا، ويشابه في تصميمه زنزانات "ييديكولي" بإسطنبول.
وأوضح أن الترميمات شملت تحويل المبنى الواقع في منطقة "عثمان غازي" الذي يمزج بين التاريخ البيزنطي والروماني والعثماني في آن واحد، لمتحف رقمي تفاعلي، افتتحته البلدية في 16 أكتوبر.
وأضاف أن عدد زوار المتحف التفاعلي بلغ 10 آلاف زائر منذ افتتاحه.
علماء آثار يعثرون على لقى أثرية يعود تاريخها لـ3 آلاف عام
عثر علماء آثار أتراك على لقى أثرية يعود تاريخها إلى ما قبل 3 آلاف عام، في قضاء "حسن كيف" بولاية باطمان جنوب شرقي البلاد.
ويتولى فريق برئاسة زكائي أردال، عضو هيئة التدريس في قسم تاريخ الفن بكلية الآداب في جامعة "ماردين أرتقلو" أعمال التنقيب في قلعة "حسن كيف" في باطمان التي تعد واحدة من أقدم المستوطنات في العالم.
في تصريح للأناضول، السبت، أوضح الأكاديمي أردال أن الفريق يواصل منذ يوليو/ تموز الماضي المرحلة الثالثة...
من أعمال التنقيب في 5 مواقع.
وأضاف أن الفريق عثر على لقى أثرية يعود تاريخها إلى ما قبل 3 آلاف عام.
وقال: "أقدم قطعة أثرية عثرنا عليها خلال أعمال التنقيب هذا العام هي تمثال (صغير) لحصان من العصر الحديدي".
وأضاف: "يمكننا إرجاع تاريخ التمثال إلى الألفية الأولى قبل الميلاد".
ولفت إلى عثورهم أيضا على لقى أثرية يعود تاريخها إلى دولة سلاجقة الروم وتتمثل بأواني تحمل إحداها نقش نسر ذو رأسين.
مجموعة من الآثاريين الأتراك يكتشفون مدارس تاريخية قديمة جنوبي تركيا
اكتشف مجموعة من الآثاريين الأتراك، في أطلال مدينة "حرّان"، وهي واحدة من أقدم المستوطنات في العالم جنوبي تركيا، بقايا مدرسة تعود للقرن الثاني عشر.
واحتضن قضاء حران بولاية شانلي أورفة، مجموعة كبيرة من الحضارات القديمة التي ظهرت في المنطقة. ويحتوي على بقايا أول جامعة إسلامية، ومرصدا فلكيا أثريا، إضافة إلى المسجد الكبير الذي يرجع تاريخ بنائه للعهد الأموي، وغيرها من المعالم التي تأخذ السياح في جولة الى الحقب التاريخية.
وقال رئيس فريق الآثاريين الأتراك، ورئيس قسم الآثار بجامعة حران الأستاذ الدكتور محمد أونال، إن فريق التنقيب ينفذ حفريات في المنطقة، منذ حوالي 8 سنوات، بتمويل من وزارة الثقافة والسياحة، وتنسيق من محافظة شانلي أورفة ومديرية متحف أورفة، وبدعم من الجمعية التاريخية التركية والبلدية وجامعة وبلدية حرّان.
وذكر أونال أن حران هي واحدة من أقدم المستوطنات التي سكنها البشر في العالم، وقد ورد ذكرها كثيرًا في كتب التاريخ، إضافة إلى أن باطنها يغص بالآثار التي لم يتم الكشف عنها بعد.
ولفت الى أنه خلال أعمال التنقيب هذا العام، تم اكتشاف بقايا مهمة لشارع وبوابة ضخمة ومدرسة، وأضاف: حران أنجبت للحضارة الإنسانية أكثر من 300 عالم في مقدمتهم "محمد بن جابر بن سنان البتاني" و"ثابت بن قري"، وهما من الأسماء المهمة في عصرهم،. كما أنها تشتهر بقائمة من الأثريات في مقدمتها الجامع الكبير (أموي) وحمام السوق الذي يروى أن صلاح الدين الأيوبي قد استحم فيه.
وأكد أونال أن فريق الآثاريين، ومن خلال عمليات الحفر والتنقيب، تمكن من إماطة اللثام عن الكثير من بقايا جامعة حرّان، التي تعرف كأول جامعة في العالم الإسلامي.
وأوضح أن أعمال الحفر والتنقيب أظهرت وجود بقايا لمدرسة تشير البيانات أنها ترجع إلى العصر الزنكي (دولة تركية حكمت في منطقة الهلال الخصيب...
ما بين 1127 – 1250).
وتابع: في السابق، عرفنا من كتب التاريخ والروايات المتواترة أن حران تحتوي على 5 مدارس. لقد أمطنا اللثام عن إحدى هذه المدارس التي جرى على ذكرها في كتب التاريخ. لقد حددنا موقع 24 غرفة تتبع للمدرسة. في الوقت الحالي، أمطنا اللثام بالكامل عن بوابة المدرسة الضخمة و5 غرف أخرى، والرواق إضافة إلى مطبخ كبير كان موجودًا بجوار الغرف الخمسة.
وأضاف: اللقى الآثارية التي تم العثور عليها في هذا المطبخ تشير إلى أنه كان يقدم خدمات الطعام لعدد كبير من الأشخاص. كما احتوى المطبخ على موقد كبير، عثرنا في داخله على عظام أغنام وهذا يدل على أن سكان المكان تركوه فجأة هائمين على وجوههم، تاركين الطعام على الموقد دون أن يؤكل، وذلك إبان الغزو المغولي للمنطقة.
وأشار أونال الى أن تاريخ تأسيس المدرسة المكتشفة يعود للقرن الثاني عشر، وأن فريق الآثاريين يعمل حاليا من أجل الوصول إلى المزيد من المعلومات حول المدرسة.
- في حران.. أول جامعة في العالم
وقال قائمّقامية قضاء حرّان، جهاد قوج، إنهم لا يذخرون جهدًا من أجل الكشف عن التاريخ العريق الذي يشتهر به قضاء حرّان، ويعملون ما في وسعهم من أجل إماطة اللثام عن هذا الماضي العريق ونقله إلى المستقبل.
وذكر قوج أن حرّان اشتهر بالعلم والعلماء وأن تاريخ الحركة العلمية في المنطقة يعود إلى ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد، حيث شهد القضاء ولادة ثلة كبيرة من العلماء الذين أثروا الحضارة الإنسانية في العديد من المجالات وعلى رأسها الفلك والرياضيات والفلسفة واللاهوت.
وأردف أن العمل سوف يتواصل من أجل الوصول إلى جميع المدارس المذكورة في النصوص التاريخية وكتب الرحالة الذين مروا بالمنطقة التي تعد من أقدم المستوطنات التاريخية المعروفة.
ذكرت وسائل إعلام محلية أن الشرطة التركية تمكنت من اعتقال شخص ووجهت له تهمة تهريب قطع أثرية تاريخية في منطقة آيني في أوردو.
و ذكرت قناة ” trt haber” التركية، أنه نتيجة للدراسات الاستخبارية التي أجرتها قيادة درك مقاطعة أوردو في نطاق مكافحة التهريب ، تم تنفيذ عملية على عناوين شخص...
مشبوه في منطقةآيني.
وخلال عمليات التفتيش ، تم ضبط تمثال بشري ، ومصباح على شكل بشري ، وخاتم ، و 3 عملات معدنية ، وجسم معدني واحد ، والتي تعتبر من العهد الروماني.
وأشارت إلى أنه تم إحالة شخص تم القبض عليه فيما يتعلق بالحادث إلى السلطات القضائية.
تركيا ... تم العثور على تمثالين لـ "إله الحب والنبيذ"
اكتشف علماء أثار أتراك رأسي تمثالين لـ"إلهة الحب والجمال" الأسطورية أفروديت و"إله النبيذ" ديونيسوس خلال عمليات تنقيب في ولاية كوتاهيا.
ويواصل العلماء أعمال التنقيب في مدينة آيزانوي الأثرية الواقعة في منطقة جافدار حصار، وتم إدراجها في القائمة المؤقتة لليونسكو للتراث العالمي في عام 2012.
وقال منسق أعمال التنقيب بجامعة دوملوبينار، رئيس قسم الآثار...
البرفسور غوكهان جوشكون، للأناضول، إن العمل في مدينة آيزانوي متواصل دون انقطاع بفريق مكون من 100 عامل و27 فنيًا.
وأضاف أنهم عثروا على رأسين تمثالي "أفروديت" و "ديونيسوس" خلال عمليات التنقيب في المدينة الأثرية التي يعود تاريخها إلى 5000 عام، وتبعد 50 كم عن مدينة كوتاهية.
تركيا.. حياة حقيقية لـ6 مومياوات من الدولة الإلخانية
أنجز فريق من الخبراء رسومات تمثيلية للحياة الحقيقة لمومياوات ستة أشخاص، بينهم طفلان، محفوظة في متحف ولاية أماسيا شمالي تركيا.
وتعود المومياوات إلى مسلمين عاشوا في القرن الرابع عشر الميلادي، في فترة الدولة الإلخانية المغولية.
وتخص المومياوات ناظر الأناضول في عهد الإلخانيين، شهزداه جومودار، وأمير أماسيا، إيشبوغا نويان، وحاكم أماسيا، عز الدين محمد برفانه بك، وزوجته وطفليه.
وهذه المومياوات محفوظة في قسم خاص بالمتحف، في درجة حرارة ورطوبة معينة، للحفاظ عليها.
ويتضمن هذا القسم، الذي يجذب انتباه الزائرين، رسومات تظهر الحياة الحقيقة لأصحاب هذه المومياوات.
وقال والي أماسيا، عثمان واراول، إنهم عملوا على مشروع يجسد نمط المعيشة الحقيقي لأصحاب المومياوات.
وأوضح...
أن الخبراء استفادوا من الكتب التاريخية والوثائق وتقنيات علمية حتى خرج العمل بصورة أقرب ما تكون إلى الحقيقة.
وأفاد بأنه تمت مراعاة أن تكون الرسومات مرتبطة تمامًا بالواقع التاريخي للشخصيات.
وشدد واراول على أن قسم المومياوات له مكانة مميز للغاية في متحف أماسيا، حيث يتم عرض 23 ألف عمل.
وأشار إلى أن عدد الزائرين يزداد عامًا بعد آخر: “زار متحفنا منذ مطلع عام 2019 وحتى اليوم قرابة 100 ألف شخص. ويلفت قسم المومياوات النادرة، على وجه الخصوص، انتباه الزائرين”.
وقالت مائدة شاملي أوغلو، أستاذة دراسات اجتماعية، وإحدى زوار المتحف، إنها رأت المومياوات لأول مرة في حياتها، وإنها كانت متحمسة لذلك بشدة.
المصدر: الاناضول
رغم مرور مئات السنين على وفاته، إلا أن خير الدين بربروس باشا؛ أول قائد للأسطول البحري العثماني، لا يزال يُصنّف حتى اليوم أحد أبرز القادة البحريين، وأحد الرموز التي ساهمت في تأسيس الإمبراطورية العثمانية.
ومؤخرا، أحيت تركيا الذكرى 473 لوفاة أمير البحار الذي خلد اسمه في مجلدات التاريخ والذاكرة الإنسانية الجماعية بانتصاراته البحرية، وتقنياته التي ابتكرها وساهم من خلالها في وضع أسس لواحدة من الإمبراطوريات الأكثر تأثيرا بالتاريخ البشري.
فيما يلي، تقدم الأناضول لمحة عن هذا القائد البحري:
وُلد خير الدين بربروس باشا عام 1478، في ميديللي التي استقر فيها والده صباحي يعقوب آغا، بعد فتحه للجزيرة.
اسمه الأصلي هو خضر بن يعقوب، وقد منحه السلطان ياوز سليم، لاحقا، اسم “خير الدين”.
ولقب الأوروبيون شقيق خير الدين الأكبر، أوروج (عروج)، بـ”باربروسا”، وذلك بسبب ميل لحيته إلى اللون الأحمر أو البرتقالي، عند وفاة شقيقه اتخذ خير الدين باشا نفس الاسم الذي يقابله في اللغة العثمانية مصطلح “بربروس”.
** من تاجر إلى أمير للبحار
يعد خضر الأصغر عمرا بين 4 أشقاء، وقد عمل تاجرا في شبابه، متنقلا بين مدن ميديللي، وسلانيك، وإيغري بوز.
وفي العام 1502، بدأ وشقيقه عروج بمحاولات فرض السيطرة على البحر المتوسط، حيث اكتسبا شهرة كبيرة في تلك الفترة بفضل الانتصارات التي حققاها في إسبانيا، وجنوة (جنوبي إيطاليا حاليا)، وفرنسا.
وفي العام 1516، أرسل الشقيقان قسما كبيرا من الغنائم البحرية التي استوليا عليها إلى السلطان ياوز سليم، كهدايا، ثم بدآ، بعد تلقيهما الدعم من الدولة العثمانية عقب ذلك، بفرض السيطرة على بعض الأراضي في شمال إفريقيا.
وفي هذا الإطار، أحكما السيطرة على الجزائر بين عامي 1516- 1517، بعد سلسلة من المعارك ضد الغزاة الإسبان والجنويين.
لكن وبعد تحالف الإسبان مع السكان المحليين، شن والي تلمسان الذي لجأ سابقا إلى إسبانيا، هجوما مضادا على الجزائر عام 1518، استشهد خلاله شقيقا خير الدين باشا، إسحق وعروج.
** انتصارات تحت راية الدولة العثمانية
بعد وفاة شقيقيه، استمر خير الدين باشا في حكم الجزائر لفترة، قبل أن يتخذ قرارا مصيريا، ويرسل بوفد إلى السلطان العثماني ياوز سليم، لعرض دخول الجزائر في حكم الدولة العثمانية.
ولاقى العرض قبولا من السلطان، وأمر بصك النقود باسمه، والخطبة له في المساجد، وعيّن خير الدين باشا واليا على البلاد.
كما أرسل السلطان العثماني إلى بربروس قوة من سلاح المدفعية وفرقة من قوات الإنكشارية قوامها ألفي جندي، لتدخل بذلك الجزائر تحت حكم الدولة العثمانية، قبل أن يمنح السلطان اسم “خير الدين”...
باشا، لـ”الريس” خضر.
وبعد ذلك، ساهم خير الدين باشا في إنقاذ الآلاف من مسلمي الأندلس من ظلم محاكم التفتيش الإسبانية، حيث قام بنقلهم بواسطة السفن التركية إلى السواحل الإفريقية، واستقر حوالي 70 ألفا منهم في الجزائر.
كما حقق بربروس باشا انتصارات كبيرة تحت راية الدولة العثمانية، في شمال إفريقيا، ومياه المتوسط، ضد كل من إسبانيا وجنوة وفرنسا.
وبعد وفاة السلطان ياوز سليم، استمر خير الدين بتحقيق الانتصارات البحرية تحت راية السلطان سليمان القانوني، حيث استدعاه الأخير إلى إسطنبول عام 1534، وعينه قائدا بحريا، لصد هجمات البحارة المسيحيين على شبه جزيرة مورا.
وبعد تحقيق الدولة العثمانية المزيد من الانتصارات في مياه المتوسط بفضل بربروس باشا، أعدت كلا من الباباوية والبندقية وجنوة ومالطا، وإسبانيا، والبرتغال، أسطولا صليبيا ضخما، بهدف مواجهة الأسطول العثماني، حيث التقيا في خليج أمبراسيان، في معركة بروزة البحرية، والتي تعد من أكبر المعارك البحرية حتى ذلك التاريخ.
وبلغ تعداد الأسطول الصليبي في معركة بروزة، أكثر من 600 سفينة، و60 ألف جندي، في حين وصل عدد السفن العثمانية إلى 122 سفينة، وحوالي 20 ألف جندي.
وحقق خير الدين بربروس باشا في هذه المعركة انتصارا عظيما، حيث دمر 128 سفينة صليبية، واستولى على 29 سفينة، دون أن يفقد أسطوله أي سفينة، واستشهد في المعركة حوالي 400 جنديا عثمانيا.
وعقب ذلك النصر، عززت الإمبراطورية العثمانية من سيطرتها على مياه البحر المتوسط، و سعى الملك الإسباني شارلكان للانتقام وشن حملة مضادة ضد الجزائر، إلا أنها باءت بالفشل.
وبناء على طلب الملك الفرنسي فرانسوا الأول، الدعم من الدولة العثمانية خلال الحرب مع إسبانيا، كلّف السلطان سليمان القانوني خير الدين باشا، بقيادة الأسطول، والتوجه نحو السواحل الفرنسية، ليتمكن الأسطولان العثماني والفرنسي من استعادة نيس عام 1543.
** الإمبراطورية البحرية العثمانية
بلغت القوات البحرية العثمانية ذروة مجدها في عهد بربروس باشا، حيث ساهمت الانتصارات البحرية التي أحرزها في امتداد حدود الإمبراطورية العثمانية البرية إلى البحار.
ولعب بربروس باشا دورا كبيرا في تحديد السياسات البحرية العثمانية، كما أنشأ ترسانة بحرية ضخمة لبناء السفن، تعد الأهم من نوعها في تلك الفترة.
وحسب مصادر تاريخية، فإن بربروس باشا كان يتقن لغات عدد من دول حوض المتوسط، مثل الرومية، والعربية، والإسبانية، والإيطالية، والفرنسية، ورغم مضي معظم حياته في البحار، إلا أنه بنى جامعا، ومدرستين في إسطنبول.
وتوفي خير الدين بربروس باشا في 4 يوليو/ تموز عام 1546، عن عمر ناهز الـ 76 عاما، في منطقة بيشكتاش بإسطنبول، ودُفن بالقرب من مدرسة أنشأها هناك.
في مشهد مؤثر| السلطان عبد الحميد الثاني والقضية الفلسطينية
القضية فلسطين من المسائل الهامة التي أبدى فيها #السلطان_عبدالحميد صلابة حيث رفض عرضا من الصهاينة بسداد الديون الخارجية مقابل إقامة...
دولة لليهود في فلسطين واتخذ سلسلة من التدابير للحيلولة دون هجرة اليهود إلى فلسطين
اشترك في قناتنا على اليوتيوب الآن
انعكس التداخل العربي في اللغة التركية على أسماء المواليد من الذكور والإناث حتى سيطر على أكثر الأسماء تداولا واستخداما عند الأتراك.
كشفت بيانات صادرة عن هيئة الإحصاء التركية والمديرية العامة لشؤون المواطنة والنفوس،عن تصدر اسم "يوسف" قائمة أسماء المواليد الذكور الأكثر شيوعا في تركيا، في حين احتل اسم "زينب" المرتبة الأولى بالنسبة إلى المواليد الإناث.
وحافظ اسم "زينب" على صدارة قائمة أسماء المواليد الإناث الأكثر شعبية في تركيا للسنة الثالثة على التوالي، وتلته في القائمة أسماء إليف ودفنة وأبرار وأيلول، في حين تبعت اسم "يوسف" في قائمة الذكور أسماء أيمن وعمر آصاف ثم معراج.
وحول الموضوع قال رئيس جمعية الأدب واللغة التركية الأديب والمؤرخ محمد أويماك "لقد ساهم قدوم الأتراك من وسط آسيا واعتناقهم الإسلام واتجاههم نحو المنطقة العربية إضافة إلى عوامل أخرى في تشكيل النوعية العامة للأسماء في المجتمع التركي، حيث توجد أسماء تركية قديمة وأسماء عربية إسلامية وبعض من الأسماء الغربية".
وأضاف أويماك لموقع "الجزيرة نت " بأنه ورغم تراجع استخدام بعض الأسماء التي كانت مستخدمة أيام الدولة العثمانية التي حكمت المنطقة العربية لأكثر من 400 عام فإن الكثير من الأسماء المنتشرة في تركيا تعود لأصول عربية أو مرتبطة بالثقافة الإسلامية".
وأشار الأديب والمؤرخ التركي إلى أن أسماءهم تعكس مدى تأثر الشعب التركي بالقرآن الكريم وارتباطه بحب النبي عليه الصلاة والسلام وأهل بيته الكرام، ضاربا المثال على اسمه (محمد)، مبينا أن أكثر من 98% من الأتراك معتنقون...
للدين الإسلامي، لذلك ينتشر بينهم إطلاق الأسماء على مواليدهم من كلمات وردت في القرآن أو الأحاديث النبوية الشريفة.
يشار إلى أن الاسم محمد كان في صدارة الأسماء المستخدمة، ولكن بعد عام 2003 انتقل اسم يوسف إلى الصدارة، وقد وصل اسم "آردا" إلى الصدارة في عام 2006 بفضل "آردا توران" الذي كان يلعب آنذاك في صفوف نادي غلطة سراي، لكن عاد اسم يوسف إلى الصدارة منذ عام 2007 مجددا وحتى اليوم.
اسم محمد من الأسماء الشائعة للذكور في تركيا، لكن لماذا يلفظ "مهمت" وليس محمد؟ فأجاب أويماك عن هذا السؤال بأنه "منذ زمن طويل قرأ الشعب التركي كلمة محمد بفتح الميم وسكون الحاء "مَحْمد"، وهذا الاسم يختلف عن اسم محمد بضم الميم، وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر من مليونين و300 ألف شخص يحملون اسم "مهمت" (Mehmet)، في حين يطلق على 84 ألفا و319 شخصا اسم "مُحمد" (Muhammed).
وتابع "السبب في ازدياد التسمية بـ(مَحْمد Mehmet) أن الشعب التركي لا يطلق الاسم الصريح (مُحمد Muhammed) على أولاده احتراما وتكريما للنبي عليه الصلاة والسلام مخافة أن يتعرض هذا الاسم الجليل لخطابات سيئة بين الناس، ومع مرور الزمان صار هذا النطق لاسم محمد عادة تقليدية في المجتمع التركي".
و تشترك الثقافة التركية مع العربية بالكثير من الأمور، فإلى جانب أسماء الأشخاص وأسماء الأطعمة المشتركة -مثل الكباب والكفتة- والكثير من الكلمات المشتركة بين اللغتين تتشارك بلاد الأناضول مع العرب في الكثير من التفاصيل والعادات.