دولة تعثر على سبائك ذهبية في منزل موظف تفوق الـ13طن ..
في مفاجأة كبيرة، عثرت السلطات الصينية على الآلاف من سبائك الذهب يبلغ وزنها أكثر من 13 طن، وذلك في منزل موظف صيني يدعى تشانغ كي.
الموظف العضو في الحزب الشــيوعي الحاكم، يبلغ من العمر 58 عاماً، وقد عثرت الشرطة أثناء مداهمتها لمنزله في مدينة “هايكو” بمقاطعة “هاينان” جنوب الصين على آلاف السبائك الذهبية التي يبلغ وزنها 13 طناً ونصف الطن.
وعلى الرغم من أن الذهب الذي عثر عليه في منزل المواطن الصيني يقدر ثمنه بحوالي 600 مليون دولار أمريكي تقريباً، إلا أنه لا يعتبر شيء مقارنة بما عثر عليه، حيث عثر على كم كبير من العملات الأجنبية ليبدو وكأنه قد افتتح مصرفاً مركزياً على حسابه الشخصي.
ومعظم العملات التي عثر عليها في منزل “تشانغ كي” هي من اليوان الصيني واليورو الأوروبي والدولار الامريكي.

أما مجموعها حسبما ذكر موقع “العربية نت” نقلاً عن صحيفة “ديلي ستار” البريطانية، فيبلغ حوالي 40 مليار دولار، بالإضافة لملكيات مسجلة باسم “تشانغ” الذي يعتبر من كبار الموظفين الحكوميين في المقاطعة الصينية.
وبعد ما عثر عليه في منزله، تحفظت السلطات على تشانغ وكذلك الأموال، وبدأت في تحقيق معه منذ حوالي أسبوع بهدف معرفة مصدر كل تلك الثروة التي عثر عليها بحوزته.
وكانت السلطات الصينية تراقب تشانغ قبل مدة طويلة بسبب شبهة بأنه “مسؤول فاسـ ـد”، قبل أن تتمكن منه، وتضبط معه كل تلك الأموال.
تعتبر فرصة تشانغ بالخروج من هذه القضية أمر بالغ الصعوبة، إذ يجب أن يثبت أنه بريء في ظل كل هذه الأموال التي جعلت من شخصاً ثرياً يتفوق على مئات الملايين من مواطنيه الصينيين البالغ عددهم أكثر من مليار و300 مليون نسمة.
لكن الوثائق والأدلة المادية التي تم العثور عليها في منزل تشانغ كافية لأن تبقيه في السـ ـجن لسنوات كثيرة ربما القاضي الذي سينظر بقضيته لن يتوقعها.
وقد تم بشكلٍ مبدأي تجريد الموظف الصيني من كافة ألقابه ومناصبه الحكومية، والتي كان أهمها سكرتيتر الحزب الصيني الحاكم في المدينة التي يقيم فيها، والتي يبلغ عدد سكانها حوالي...
9 ملايين نسمة.
ونشرت وسائل إعلام صينية مقطع فيديو يظهر جانباً من من حجم الثروة الذهبية التي عثر عليها في بيت تشانغ.
وما زالت المعلومات حول القضية قليلة حتى الآن، إذ لم يتم الكشف عن نتائج التحقيقات بعد، لكن ما ورد في وسائل الإعلام هو أن موظفاً يعمل في جهاز مكافحة الفسـ ـاد المحلي في المقاطعة، أبلغ السلطات قبل 3 أسابيع عن تشانغ.
وقال الموظف أن تشانغ الناشط بالحزب الحاكم منذ عام 1983، قد يكون من الفاسـ ـدين، وهو ما دفعهم لمراقبته قبل زيارته في منزله زيارة فاجأت الجميع عندما شاهدوا الثروة التي يملكها.
يشار إلى أن الأموال التي عثر عليها مع الموظف الصيني تجعله ضمن قائمة أثرى 100 شخص في العالم بسهولة، إذ أن أشخاص يملكون 10 مليارات يدخلون تلك القائمة.
لكن لا تعتبر قوائم أثرى الأشخاص في العالم التي تصدر عن بعض المواقع والصحف المختصة شاملة للعالم بأسره، إذ أن تلك الصحف والتي أشهرها “فوربس” الأمريكية، عادة ما تجري بحثها على “المليارديريين العصاميين”، وغالباً ما تستثني الحكام والساسة من قوائمها.
ويعتبر ذلك أمراً منطقياً، فبعض الحكام لا سيما في الدول الغير ديمقراطية، والتي يبقى الرئيس فيها يحكم لعشرات السنين، كونوا ثروات تتجاوز عشرات المليارات من الدولارات وربما تصل لمئات المليارات بسبب النفوذ الذي يتمتعوا به، وتكوينهم لثرواتهم من الأموال العامة العائدة للدولة بالدرجة الأولى.
لكن غياب نظام مساءلة في مثل تلك الدول، التي تعتبر سوريا وليبيا في عهد القذافي، ومصر في عهد مبارك الذي حكم 30 عاماً، وتونس بعهد زين العابدين بن علي، والجزائر في عهد الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة أمثلة واضحة عليها.
وقد سبق أن قدرت ثروات الرئيس الليبي معمر القذافي بعشرات المليارات من الدولارات، إلا أنه لم يصدر أي تصريح رسمي عن الحكومة الليبية بمقدار ثروته، التي كان يخزن جزء كبير منها في المصارف الأجنبية.
وكذلك الحال مع عائلة الأسد التي تمتلك مليارات الدولارات داخل سوريا، وتتحكم باقتصادها بشكلٍ كامل عبر مجموعة من رجال الاعمال الموالين للسلطة الحاكمة، وإن كانت في الآونة الأخيرة قد بدأت تقل قدرتهم على تحصيل الثروة بسبب ما فعلوه في سوريا.
المجلة التركية...